إيران قطعة شطرنج

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل تعجل إيران بالحرب؟»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ماذا يتوجب على العاقل عندما يجد حاله أمام انتحاري قد لغم جسده ويهدد كل لحظة بتفجير نفسه، وكل الذين يعرفونه عن كثب ليس لديهم شك في أنه قد يفعلها، خصوصا أن النظام الإيراني مفلس، ومتخلف عن ركب الحضارة، ومعزول دوليا ومطارد ومعاقب!.. إذن ماذا تتوقع من هكذا نظام؟ ذلك بالإضافة إلى أن الحروب ليس فيها رابح، فكل أطرافها تخسر دماء شابة وأموالا طائلة مهما كانت نتائجها، لكن هناك مستفيدا واحدا فقط وهو شركات إعادة البناء. ما تدمره الحروب هو بيت القصيد، وعلى هذه النقطة يجب أن يركز الجميع، إذ إن الغرب وفي أزمته الاقتصادية الحالية أصبح في أمس الحاجة لإشعال حرب في منطقتنا النفطية لأن فيها من الأموال ما يمكن أن يسهم في حلحلة الأزمة الاقتصادية وبانتظار مصيبة قادمة. وأكبر دليل هو ما حصل في العراق، فبمجرد انسحاب قوات الاحتلال رأينا المالكي يزور أميركا ليعود وبجعبته مشروع حرب أهلية قد تمتد إلى كل أرجاء المنطقة!.. من يريد الإسراع في شن الحرب هو أميركا، أما إيران فليست إلا حجر شطرنج لا عقل له، لذلك فإن سلوك قادة الخليج ينم عن حكمة وشعور عال بالمسؤولية.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]