حماية الوطن مسؤولية الجميع

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «الثورات والجيوش.. علاقة تحتاج إلى تصحيح»، المنشور في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إنه كلام جميل ومعقول، فإنه على الجيش أن لا يتدخل في السياسة، وهذا بالفعل دوره، ولكن حين يجد الجيش أن القوى السياسية ليست متزنة، وليست على قلب رجل واحد لحماية الوطن من السقوط، ويرى مليونيات من البشر في الميادين والشوارع، ويرى ضعف قوات الأمن وهروبها أمام الثوار الذين يكرهونها منذ عقود؛ فماذا يفعل الجيش؟ هل يتفرج على ضياع الأمة والوطن والدولة؟ أم يجد نفسه مضطرا للتدخل والضبط والربط؟ إن الجيش هو الشعب والشعب هو الجيش، ومن هو ليس في الجيش اليوم فإنه خدم فيه من قبل أو احتياطي للجيش. والحفاظ على الوطن والدولة يكون من الجميع، من مؤسسات الدولة؛ مدنية أو عسكرية، سياسية أو شعبية، المهم هو الوحدة الوطنية على أساس أمن الدولة، والأمن قبل الغذاء.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]