> تعقيبا على خبر «إيران توافق على الحوار مع مجموعة الستة حول برنامجها النووي بضيافة أنقرة»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: العودة إلى الحوار والكشف عن كامل البرنامج النووي الإيراني شيء جيد، وتعتبر الخطوة الأولى من ألف ميل، حتى ولو أدركت إيران متأخرة أن من مصلحتها التعايش مع جيرانها والمجتمع الدولي بسلام، أما إذا كان القصد التسويف وأضاعة الوقت فالمجتمع الدولي يدرك ذلك تماما، وأعتقد أنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للحفاظ على سلامة شعبها ووحدتها إيران دولة جارة ومسلمة نتمنى لها الخير؛ ولكن ليس على حساب الإضرار بنا، والتدخل في شؤون دول الجوار، فالشعب الإيراني أحوج إلى مليارات الدولارات التي تنفقها إيران على سياسة، إن لم تكن السبب في تدميرها فهي لن تعود عليها بأي نفع، بل ستكون أحد الأسباب المعجلة بتدميرهم، نتمنى ألا تكون موافقة إيران للعودة من أجل أضاعة الوقت، ومن الأفضل لإيران العودة إلى العقل والمنطق وألا تجر شعبها إلى شر لا بد منه، بينما لو واصل حكام طهران أساليبهم المعتادة وهم من يتحمل مسؤولية جر المنطقة إلى دمار لا يعلمه إلى الله والحكيم العاقل من يتعظ بغيره، ولا أعتقد أن كل مرة تسلم الجرة يا إيران.
عبد الرحمن أبو سيف [email protected]