لا تستهينوا بعقول العرب

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لأن إيران.. »، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الواقع يؤكد وجهة نظر الكاتب، وأسأل: كيف ومن سيستطيع يوما ما إصلاح الوضع البائس هذا؟ وجود حزب الله في لبنان وهو بلد عربي، كواجهة سياسية حربية مجاهدة «منتصرة» على إسرائيل، ثم كون هذه المنظمة هي عربية واهتمامها الوحيد هو القضية الفلسطينية، غير صحيح بالكامل، ولا كان أو سيكون قادرا على إرجاع حق الفلسطينيين والعرب إليهم، إيران تعتقد بتمويلها هذا الحزب، وعند إعلان قائد الحزب حسن نصر الله، أن علي خامئني هو القائد المرشد الفقيه له ولأعضاء حزبه، إيران تعتقد بهذه الوسيلة، وبدعم الدعاية الإعلامية المكثفة والواسعة، أصبح بيدها أهم أمور العرب ومصيرهم، ولكن نسيت أو تتناسى أن للعرب عقولا مفكرة وأدمغة وكرامة وعلما وفهما في السياسة، رفضوا وسيرفضون لعب دور حسن نصر الله، ولا يمكن تسليم أمرهم لقيادة فقيههم في قم، ما تمكنوا منه مع نصر الله حالة استثنائية، الدليل في قبول الدرس الذي يتعلمه حاليا بشار في سوريا، وسيتعلمه البعض في العراق، رغم كل ما تقدم، إيران لا تحارب، أميركا وإسرائيل لا تريدان حربا ضد إيران، سيتغير الوضع عندما ترى إيران أن مشروع هيمنتها فشل. أميركا وإسرائيل عليهما الكف عن لعبتهما المزدوجة، وعلينا الحذر منهما جميعا.

مهدي عباس - هامبورغ [email protected]