الجامعة وفشلها الكبير في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد مرعوب.. والجامعة فاشلة»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا أدري لماذا تلعب الجامعة في الوقت الضائع وتضيع الوقت.. فهي لا تستطيع أن تؤدي دورا أكبر من حجمها، وحجمها الحقيقي ليس لغزا والأمل، في أن تقدم حلا حقيقيا معدوم تقريبا، بل إنها تعقد الحلول أصلا، فحقيقة الموقف أن الشعب السوري قد قرر وبدأ ولا يمكن أن يتراجع من دون أن يحقق ما ثار من أجله، بل إنه أصبح حراما أن يُطلب منه التوقف عن نضاله لأنه دفع ثمنا كبيرا، ولا بد له من الحصول على مقابل، وإلا فإنه سيكون كالذي سرقت منه تضحياته الجسام والسرقة حرام. أصبح من الواضح اليوم أن التدويل هو الحل الأخير والأمثل، لأن البديل هو زيادة المماطلة والتسويف والمراهنة على الوقت، عسى أن تقوم إيران بارتكاب حماقة كإغلاقها مضيق هرمز بعد أن ضيق عليها الخناق، وتلهي العالم عن الثورة السورية، فيستغل النظام الفرصة ويقوم بمساعدة من حزب الله وميليشيات عراقية بعملية إبادة جماعية للمعارضة، فاليأس يفتح كل الاحتمالات، لذلك لا بد من الإسراع بالتدويل إنقاذا للأبرياء.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]