إيران.. ومناوراتها الجديدة

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «خنق إيران وإغلاق (هرمز)»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نلاحظ أن إيران تحاول الضغط عسكريا من خلال مناوراتها التي بلغت العام الماضي 16 مناورة عسكرية وتجربة صاروخية، وهي بذلك ترى أنها تقوم بمواجهة الضغوط السياسية عليها وعلى النظام السوري بشكل مواز. إيران لا يمكن أن تدخل حربا مباشرة في هذا الوقت أبدا لأسباب كثيرة، منها ضعف التأييد الشعبي لحكومة نجاد، وثانيا الوضع الاقتصادي المتردي نتيجة حزمة العقوبات الدولية السابقة والتي سيضاف إليها في الثلاثين من هذا الشهر حظر تصدير النفط، وثالثا أن تعطيل الملاحة في مضيق هرمز هو تعطيل للمصالح الدولية حتى لمصالح الروس حلفاء إيران، ورابعا أن هذا العام هو عام انتخابي في أميركا، والجمهوريون يتهمون أوباما بالضعف في مواجهة الملف النووي الإيراني، وهذا سيجعل من رد الإدارة الأميركية قاسيا في حال تهورت إيران، وستكون ورقة رابحة للديمقراطيين، خامسا وهو المهم أن الشعوب العربية ناقمة على إيران نتيجة تسببها في قتل المدنيين في سوريا، ولن تجد من يؤيدها من العرب إلا حزبها في لبنان. هي إذن سياسة إيران القديمة الجديدة، سياسة حافة الهاوية لتخفيف الضغوط عليها وعلى النظام الأسدي، فلا حرب هذا العام على الرغم من حاجه إيران الملحة لها.

إبراهيم الحربي - فرنسا [email protected]