ثقافتنا العربية تختفي

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «المثقف العربي.. لزوم ما لا يلزم»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: منذ عقود امتلأت الساحة الفكرية والسياسية في العالم العربي بشتى الاتجاهات والتيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ثم بدأت بالتساقط الواحدة تلو الأخرى، بل إن بعضها تلاشى من الساحة وأخرى ستلقى المصير نفسه، وبقي فقط الفرس الإسلامي مواصلا ركضه القوي داخل الميدان، وسبب انهيار مشاريع تلك التيارات أنها اصطدمت في بعض أهم جوانبها بعقيدة قوية يؤمن بها المجتمع وبثقافة عريقة ثابتة إنسانية مستمدة من دين عظيم قويم، ولن ينقذ ما بقي من هذه المشاريع من مصير التلاشي إلا نزول من يحملونها من أبراجهم العاجية إلى أرض الواقع، ويقومون بمراجعة جادة حقيقية تصل إلى جذور فكرهم، يجب أن تقودهم على الأقل إلى البعد عن نقاط الاصطدام الخطيرة مع الفكر الإسلامي المعتدل الوسطي.

مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com