صدّام جديد

TT

* تعقيبا على خبر «طالباني يبدأ مشاوراته بشأن المؤتمر الوطني.. وبارزاني يؤكد أنه لن يحضره إذا عقد في بغداد»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من الواضح جدا أن القادة السياسيين الذين لا يريدون حضور المؤتمر الوطني المزعوم الذي من المفروض انعقاده في بغداد، وذلك يعود لسبب مهم جدا وهو أنهم لا يأتمنون جانب السيد رئيس الوزراء «نوري المالكي» على ما قد يقوم به هو وجلاوزته من أفعال، قد تؤدي إلى نتائج كارثية وذلك بإصدار أوامر اعتقال بحق بعض منهم أي «القادة السياسيين»، رضوخا لأوامر قد تصدر من طهران، وبهذا التصرف قد يحرج القادة السياسيين الآخرين وعلى رأسهم الزعيمان الكرديان «مسعود بارزاني وجلال طالباني»، ولهذا السبب يرفض السيد بارزاني حضور المؤتمر في بغداد، وهو محق كل الحق في هذا، منعا لأي إحراج، لأنه يعرف جيدا نوايا المالكي وقادة حزب الدعوة الذين تمادوا في غيهم وطغيانهم كثيرا منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق، وأصبحوا ينفذون السياسة الإيرانية المقيتة في العراق بحذافيرها، وعلى باقي السياسيين الأكراد أن يحترسوا جيدا من ظهور صدام جديد يقود حزب الدعوة هذه المرة.

محمد السندي - كندا [email protected]