أميركا.. تبتلع الطعم

TT

* تعقيبا على خبر «خبراء: (رؤية واشنطن) للتغيرات الجديدة في العالم العربي تتمثل في الإصلاح أو الرحيل»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: اتضح أن قدرة أجهزة ومؤسسات الدولة الأميركية ومراكز البحوث الخاصة في ذلك البلد على التحليل العقلاني والمتابعة وإيجاد الحلول لقضايا العالم وإقليم الشرق الأوسط ـ مبالغ فيها كثيرا؛ بل إن أميركا أظهرت قدرا كبيرا من عدم التماسك في مرحلة ما بعد أحداث سبتمبر (أيلول) وتجاوزت الشركاء المفترضين في قضايا الأمن والسلم الإقليمي والعالمي ومعسكر الوسطية العربية والإسلامية، وتسببت في كوارث واختلالات كبيرة وخطرة تحولت بعد مدة إلى مهددات لسلام العالم كله، ومن ذلك الخطر الإيراني الماثل، وكرروا الأخطاء نفسها منذ اليوم الأول لاندلاع الثورات العربية، وأغلبها تفجر بسبب قضايا مطلبية ناتجة عن العسر والضيق الاقتصادي الذي ضرب المنطقة بعد غزو العراق واحتلاله، والذي حركت أوراقه التحريضية الخفية إيران وجماعات التشيع السياسي التابعة لها وابتلعت أميركا الطعم وكان ما كان.

محمد فضل علي - كندا [email protected]