بشار بنكهة ليبية!

TT

* تعقيبا على خبر «أنصاره رددوا: شبيحة إلى الأبد لعيون بشار الأسد»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد، كان يتابع باهتمام كبير الأحداث الليبية وعن كثب، ويظهر أن متابعته لكل المحطات التي مر بها معمر القذافي قد أثرت فيه بشكل رهيب، وقد انتقلت العدوى حتى إلى شوارع دمشق لتمس أنصاره بلافتات وشعارات تكاد تكون مشابهة لتلك التي ملأت الساحة الخضراء في ليبيا، منادية بأصوات الولاء والفداء والتضحية للقائد المفدى والنتيجة النهائية العالم كله يعرفها. هذه الأساليب لم تعد نافعة ولا مجدية لكبت جماح الجماهير الغاضبة، ولا النيل من مسيراتها الهادفة إلى إسقاط نظم الاستبداد والظلم والجور، لذلك فلن تصل محاولات نظام الأسد إلى نتيجة وستصطدم بالحقيقة الناصعة كما اصطدم حسن نصر الله، وهو يرى الشعوب العربية التي ظل يخدعها بخطاباته الحماسية قد كشفت مثالبه وجردته من الغطاء، الذي كان يختفي من ورائه فلفظه الجميع بداية الثورة السورية ولم يتابعوا خطاباته التي تبين الجميع حقيقتها ومكامن الخلل والخطر والازدواجية فيها. لكن مع ذلك أتصور أن الوضع في سوريا يختلف عن الوضع الليبي وهناك عوامل قد تطيل من عمر الأزمة؛ لكنها بالنهاية ستعرف انفراجا.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]