استعراض الشبيحة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. هل تريد أن تضحك؟»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الجامعة العربية وهيئة مراقبيها لسوريا جاءت بهدف تحييد الثورة، ووضعها تحت سيطرة شبيحة النظام، لمزيد من سفك الدماء الزكية لكافة الأعمار وحتى الرضع. هيئة المراقبين ورئيسها مضيعة للوقت والمال والجهد، وحتى لو كانت نتائج تقريرها لصالح الثوار وإدانة للنظام، فهل هناك أي أمل بسيط من النظام للاعتراف بالتقرير؟ الشعارات التي رفعها البعثيون من الشبيحة في دمشق وبحضور بشار، هي اعتراف وقح من أن الشبيحة هي من وراء قتل الأبرياء. الحشود الاستعراضية للأنظمة الشمولية لم تنفع القذافي، ولم ولن تنفع بشار، فالاستعراضيون هم إما من شبيحة الأسد أو الموظفين وطلاب المدارس والجامعات من الذين يكرهون على الخروج للحفاظ على مورد رزقهم أو شطب قيدهم ليكونوا نزلاء عشرات السجون والمعتقلات. خطاب الأمس لبشار واستعراضه لشبيحته اليوم هو دليل أكيد على قوة الثورة والثوار وجبن وخوف النظام.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]