سوريا.. الخوف من المجهول

TT

* تعليقا على خبر «أمير قطر يدعو لإرسال قوات عربية لإنهاء العنف في سوريا»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إذا كانت بعثة المراقبين الموفدين من قبل الجامعة العربية تواجه صعوبات في أداء مهمتها، إن لم نقل إنها قد فشلت حتى الآن في تحقيق أي هدف من الأهداف التي أوكلت إليها لكونها السابقة الأولى في تعامل الجامعة العربية في أمر كهذا، وبالتالي افتقار المراقبين إلى أية خبرة في هذا الصدد، فكيف بإرسال قوات عسكرية عربية ليس بينها أي تجانس ولا تمتلك القدرة للقيام بهذه المهمة؛ اللهم إلا إذا انضوت تحت لواء قوات دولية لدلالات إيحائية تكتيكية، وهذا ما لا يطالب به الشعب السوري، ولا من يحب الشعب السوري.. أضف إلى ذلك، تلك العواقب الكارثية التي ربما تطال شظاياها أماكن كثيرة في ظل التهديدات المتبادلة بين أميركا وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى. وعلينا أن لا نغفل تصريح المسؤول الروسي رفيع المستوى، بأن روسيا ستواجه أي هجوم لحلف الناتو على أية دولة حليفة لها من دول الشرق الأوسط، خاصة سوريا.. لذا، لا يوجد حتى اللحظة بديل لحوار جدي يتمخض عن حل يحقق مطالب ثورة الشعب السلمية.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]