الأذى.. ودور النظام

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «دولة الأذى.. وتفسير ما ورائي للثورة»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عجيب أمر هذا الإنسان، فمنذ أن حدث حادث حرق بوعزيزي سارع مبارك وعصابته وقالوا لسنا مثل تونس، وحدث ما حدث، وكذلك القذافي، والأعجب من ذلك الأسد الذي يكرر الكلمات نفسها مثل الببغاوات، ونقول لسنا تونس أو مصر أو ليبيا، والنتيجة واحدة مثلما حدث في تونس حدث في كل بلاد الثورات العربية، وعندنا في مصر نصاب بالدهشة أكبر عندما نكتشف أن هناك فلولا وأذنابا كثيرة تعبث بمصر، فساعة البلطجة والسرقات تمارس هنا وهناك، وساعة في البنزين، وساعة في البوتاغاز، وساعة في طمس وتدليس عما كان يفعله مبارك في سرقاته، مثلما حدث في قضية البنك المركزي، وكأن هؤلاء الأذناب والفلول لم يتعلموا الدرس جيدا، ويريدون أن يرجعوا إلى عصر الظلام والبلطجة والسرقات والإتاوات والقتل والسحل للشباب، ونسي هؤلاء أن الثورة التي حدثت في 25 يناير من الممكن أن تتكرر مرة أخرى بصورة أكبر وأشد على الظلم والتدليس والبلطجة التي كانت سمات أساسية من حكم المخلوع.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]