ثقافة ميدان التحرير

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الآن.. الآن.. وليس غدا!»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لقد أغفلتَ أمرا هاما، يدفع الناس إلى الشكوى والاحتجاج، بعد نجاح ثورتهم، في بلاد الربيع العربي، «وإن شئت فسمه الخريف العربي»، هذا الأمر هو ما نتج عن هذه الثورات، من ذهاب هيبة الدولة في تلك البلاد، وما لم يعمل القائمون الجدد على الحكم على استعادة هيبة الدولة، فلن تنعم البلاد باستقرار طالما أن كل من هب ودب يستطيع أن يجمع ثلة من الأشخاص ليعتصم في الميدان، ويعطل حركة البشر، من الضروري الآن تنظيم ممارسة العامة لحقوقهم السياسية، من خلال ممثليهم في مجلسي الشعب والشورى، وبواسطة وسائل الإعلام مقروءة ومسموعة ومرئية، وتعليم الناشئة في مدارسهم آداب الاختلاف ومناهج الحوار، أما الميدان فينبغي تغيير وضعه المكاني والوظيفي، لئلا يصبح مطية لكل ناشز، مع الاحتفاظ للمكان بروحه التاريخية، رمزا لهذا التغيير الميمون الذي كان له وطاء وغطاء.

حسني جبر - السعودية [email protected]