الله غالب على أمره

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «تكلفة سقوط الأسد»، المنشور بتاريخ 19 يناير(كانون الثاني) الحالي، أقول: نعم استمرار الوضع في سوريا دون حسم يضر بمصالح الشعب السوري، الذي يدفع الفاتورة من دمه الزكي قبل قوته، وبالعرب السنة تحديدا وبالأتراك؛ ولكن هناك أطرافا لا تريد سقوطه مهما كان الثمن، والفريق الثاني ينقسم إلى قسمين: قسم مكشوف ويتمثل في إيران وحليفها حزب الله والعراق وحماس ودخله حديثا السودان، ولا نعلم من دخله سرا، ودول أجنبية مثل روسيا تحديدا التي تعتبر ما يحدث معركة موجهة ضدها من قبل الغرب وهذا غير صحيح، والحقيقة أن الغرب وإسرائيل هما المتسببان بالدرجة الأولى في تأخير سقوط الأسد ووجود أسطول روسي في المياه السورية لا يمنع تدخلهم ضده، وإنما السبب هو غياب البديل التوافقي الذي توافق عليه إسرائيل والغرب من ورائها ثم الشعب السوري، هكذا الغرب لا يرحب بالتغيير في سوريا إذا جاء البديل سنيا مخلصا، فالغرب يقول لنا شيئا بينما هو يخطط لشيء آخر؛ ولكن الله غالب على أمره، وإذا أراد أن يرد كيد الظالمين فلا راد لقضائه، وعلى الشعب السوري مواصلة الكفاح وحده ضد عدو شرس يمتلك أسلحة فتاكة اشتراها من قوت عيالهم ليحرر الجولان من اليهود، فإذا به يوجهها إلى صدورهم ليحرر سوريا من شعبها! أكرم الكاتب [email protected]