خيبة الأمل في الموقف العربي

TT

> تعقيبا على خبر «المعارضة السورية: سنعرض تقريرا موازيا لمراقبين عرب (لا يخفي شيئا)» المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: تشعر بخيبة أمل كبيرة، وإحباط فظيع وتحس باليأس، وفقدان الأمل، وأنت ترى هذا التقهقر والتخاذل والعجز في الموقف العربي، وتنفلت منك القدرة على التحكم في أعصابك وأنت ترى هذا التماطل والتردد والتذبذب في الموقف الدولي لاتخاذ قرار واضح حازم وحاسم تجاه الأوضاع المأساوية في سوريا، والتصعيد والتهور والحماقات المستمرة التي تمارسها عصابات الأسد في حق السوريين أمام العالم كله وأمام بعثة المراقبين الذين ما زال موقفهم يكتنفه كثير من الغموض والضبابية، بل إن هناك من يتهمهم بالتواطؤ مع النظام السوري ويحملهم جزءا من المسؤولية في التستر على الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين العزل. الذين نزل فيها «الشبيحة» ذبحا وشنقا وقتلا وتعذيبا وتنكيلا، وتهجيرا في أحسن الأحوال. لكن ما يحز في النفس أكثر ويدمي القلب ويعمق الجرح هو تخاذلنا نحن في مواجهة هذا الحسام الذي يذبح إخوتنا وأهلينا في سوريا ولا يرقب فيهم إلا ولا ذمة في معركة غير متكافئة تحمل شعار الطائفية بكل المقاييس.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]