من لا يكون معنا فهو علينا

TT

> تعقيبا على خبر «سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إغلاق مضيق هرمز أحد خياراتنا» المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: حول تصريحات السفير الإيراني في الأمم المتحدة، فإنها تدخل ضمن برنامج العنتريات الذي سبق وأن استخدمه صدام حسين عندما أوحى بأنه يمتلك أسلحة فتاكة وسيزيل نصف إسرائيل بصواريخه، واستخدمها أيضا صاحب «الزنقات»، معمر القذافي، وبالنتيجة فإسرائيل باقية، ومن أدلى بتلك التهديدات رحل كما رحلت صرخة طلال مداح في أغنيته الشهيرة. لا نقول ذلك حبا في إسرائيل أو البيت الأبيض والقائمين عليه، بل نقولها لنؤكد أن من يدلي بتصريحات التهديد عليه أن يعيد النظر بها، وأن خامنئي وأحمدي نجاد أول من سيغادرون إيران ويتخلون عن الشعب ووصايا الخميني، في أول ضربة ستتلقاها إذا ما أغلقت المضيق، وإذا ما حصلت الضربة على الرغم من تصاعد التصريحات الإيرانية، فإن ذلك يعني أن قم وطهران تتبعان البيت الأبيض، وما تلك التصريحات المتبادلة بين الطرفين إلا لذر الرماد في العيون، فإن استراتيجية «العم سام» تقول: من لا يكون معنا فهو علينا، وهذا ملخص وموجز للعلاقات الدولية القائمة الآن! د. نمير نجيب [email protected]