> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «رئيس مصر المقبل؟»، المنشور بتاريخ 20 يناير(كانون الثاني) الحالي، أقول: السؤال الذي تطرحه هو سؤال صعب للغاية يذكرني بسؤال أتى لنا به أستاذنا الدكتور أحمد أبو الوفا في قانون المرافعات، ونحن طلبة في أوائل الستينات، رحمة الله عليه ترك الكتاب الذي يحتوي على 1400 صفحة وأتى بسؤال إجباري من صفحة واحدة في الكتاب هو: إجراءات رفع الدعوى، كذلك سؤالك هو رئيس مصر المقبل؟ والحقيقة أنه سؤال محير فعلا، وللهروب من الإجابة عن هذا السؤال، أقول إن الرؤية لم تتضح بعد، وعلينا أن ننتظر حتى نرى من هم الذين سيرشحون أنفسهم لهذا المنصب، وفي الوقت نفسه لهذا الاختبار الصعب، فهذه هي المرة الأولى التي سيختبر فيها الشعب بالنسبة لاختيار رئيس مصر، فقبل ثورة يوليو (تموز) كان الوضع معروفا ومستقرا، كان النظام ملكيا وراثيا الذي هو ولي العهد، وبعد ثورة يوليو أصبح رئيس الجمهورية يعين باستفتاء صوري حتى مبارك آخر الرؤساء، أما اليوم، وهذه المرة بعد ثورة يناير، فسيتم اختيار حقيقي بانتخاب حقيقي ليس فيه صورية ولا تزوير، فمن هو هذا البطل الذي سيختاره الشعب المصري لأول مرة في تاريخ مصر؟ لا أملك إلا أن أقول لك: «أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد»، المهم أن يكون تقيا.
فؤاد محمد - مصر [email protected]