تصدير الثورة الخمينية للخارج

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «سوريا: الإمام يرسل مبعوثا»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: وكيف ستستطيع إيران دعم النظام السوري بالمال والسلاح، خصوصا إذا ما نفذت مجموعة الضغط الدولية تهديداتها بإيقاف استيراد النفط الإيراني؟ بل على العكس، فإن ما تخشاه إيران هو حلول كارثة اقتصادية قد تشعل انتفاضة جماهيرية من شأنها أن تقضي على النظام، وبسرعة غير متوقعة، فالشعب صابر، لكن التساؤلات أخذت تزداد وتعلو كل يوم عن التفسير المنطقي لسلوك النظام وتحديه للعالم. وتخصيص الأموال الإيرانية الشحيحة أصلا لإنشاء الميليشيات وتسليحها وتغذية الصراعات الإقليمية بدلا من الإنفاق على التنمية والخدمات. لم يعد الشعب يهتم بالثورة الخمينية، بل أصبح يطالب بالتوقف عن تصديرها للخارج لأنها أوشكت أن تكون الصادرات الوحيدة؛ لكنها لا تجلب مردودا للشعب الإيراني، بل تكاد توقف تصدير النفط الذي هو أساس الاقتصاد، والذي بفضله استطاعت إيران أن ترفع صوتها في المنطقة. أمام إيران خياران، فإما التراجع عن هذه المواقف المجنونة والتفكير بعقلية سياسية والتعامل مع الآمر الواقع، وإما التعرض إلى ضربات قاصمة كفيلة بإسكاتها وإلى الأبد، هذا هو منطق الواقع، وهو لأمر واضح سهل القراءة لكل من يحب ويجيد ويفهم القراءة، لذلك يمكن القول بثقة أنه لا فائدة يرجوها النظام السوري من إيران.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]