هروب المراقبين من سوريا

TT

* تعقيبا على خبر «المعارضة السورية للجامعة: تجاوزنا (المراقبين).. ونطلب مجلس الأمن»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: ما دامت بعثة المراقبين تخشى أن يلحقها الضرر الذي يعانيه السوريون منذ عشرة أشهر ويزيد دون توقف، وهي الهيئة التي يتهمها أغلب السوريين بالتواطؤ مع النظام السوري، وما دام فرار المراقبين دليلا على أن هناك ممارسات قمعية تطال الجميع دون هوادة ولا تمييز، فلماذا لا تنسحب بصفة نهائية ولا تعاود الرجوع ثانية كما أشار التقرير، وتعلن للعالم أجمع الحقيقة في وضح النهار، وتبرئ ذمتها من المسؤولية أمام الله ثم أمام الشعوب والتاريخ الذي لن يرحم موقفها وسيذكر أسماء المتورطين في هذه الأزمة فردا فردا، الحقيقة أن هذه المواقف المتضاربة والمذبذبة والمتناقضة بين المعارضة السورية والمجلس الوطني والجامعة العربية وبعثة المراقبين، زادت الوضع تعقيدا، والأزمة أصبحت أكثر تفاقما، في ظل غموض شامل وسكوت مطبق يكتنف الموقف الدولي، ولعل ما تدعو إليه المعارضة السورية من تدخل مجلس الأمن من أجل توقف الانتهاكات الصارخة والدموية المفرطة هو ضرب من الخيال، فلقد صرح الرئيس الجديد للجنة العسكرية للحلف الأطلسي، وبصراحة ووضوح، بأن «الناتو» لن يشن عملية عسكرية في سوريا، لأن سيناريو دمشق يختلف عن سيناريو ليبيا، وهذه هي الحقيقة الخفية! أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]