* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «المواجهة النفطية بين إيران والسعودية»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: ما الذي تطمح إليه إيران وتسعى للوصول إليه؟ لنفترض أنها تمكنت من صنع قنبلة ذرية، فما الذي تستطيع أن تفعله بها؟ هل يمكن أن تجرؤ على استعمالها؟ وضد من؟ وإن كان مجرد الشك في أنها تسعى إلى صنعها وعرضها إلى هذا الحصار والأذى الذي دمر اقتصادها وأذى شعوبها في حياتهم اليومية، فما الذي سيكون عليه رد فعل الدول العظمى تجاهها، إن هي صنعت القنبلة؟! وهل يمكن أن يبلغ بها الوهم إلى الدرجة التي تتصور ولو للحظة ووفق أسوأ الاحتمالات أنها قادرة على أن تتحدى الغرب؟ بأي مال؟ وبأي سلاح؟ وبأي خبرة؟ يقينا ومنطقيا إن تسببت في نشوب حرب، فسيكون وضعها كالهدف في ميدان الرماية، سوف تتلقى الضربات من كل الاتجاهات وتخسر الدنيا والآخرة لقاء ما ستسببه لشعوبها وشعوب المنطقة التي أعياها غباء وقصر نظر بعض الحكام الديكتاتوريين، وجعل مستقبل أجيالها رهينة بيد الآخرين.
مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]