بدأ المركب السوري في الغرق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد فوق الشجرة!»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا أدري ما العيب في المبادرة العربية التي تدعو إلى انتخابات حرة، وتحت رقابة دولية؟ بل إنها الفرصة التي لا تعوض لكي يؤكد الأسد مزاعمه بأن المعارضة هي أقلية، بل مجرد عصابات، ويفوز برضا الشعب ويسكت الألسنة! أليس كذلك؟ إذن فرفض الأسد للمبادرة معناه أنه مقتنع أن نظامه سوف يخسر ويجبر على ترك منصبه تحت ضغط المجتمع الدولي، وعلى أي حال فإن الذين يغادرون القارب السوري من حلفاء سابقين أثبتوا أمرين، هما أن العلاقات التي كانت تعتبر استراتيجية مع البعض للاعلام فقط ، والثانية أن الحلفاء أيقنوا أن المركب السوري بدأ يغرق، ولم يعد بالإمكان إنقاذه فتركوه.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]