سوريا.. وقوى التغيير

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «سوريا وعقدة التدخل الدولي»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: كيف يقوم الشعب «استحسانا» بتغيير النظام من دون قوة مادية داخلية أو خارجية ما دام القمع والإبادة هما سيدا الموقف؟ لا بد من القوة المادية لانتصار الشعب في انتفاضته مع نظام كهذا يصر على الحل القمعي، وهو ما معناه إما النضال الداخلي المدعوم بقوة مادية داخلية أي بالعنف المنظم أي بالجهاد، سمه ما شئت، وإما بالتدخل المادي من قوة خارجية تحت أي مظلة مقبولة من الشعب، تدخل الجامعة العربية متعذر ومستحيل، فالممكن والمجرب والمتاح الوحيد وهو مجلس الأمن! كل يوم يمر على الشعب هو خسارة خطيرة تقرب سوريا من حرب أهلية بالفعل هي ممكنة وفقا لسياسة النظام التي يقاربها وهي الهرب إلى الأمام لشراء الوقت من أجل بلوغ الجميع واقعا صادما هو «علي وعلى أعدائي» وتداعياته الإقليمية والدولية، ولعل اختيار وليد المعلم كواجهة لنيات النظام في توسيع القمع من خلال التهديد الابتزازي في كلمته دليل على بلوغ النظام مرحلة جديدة من خلال خلط الأوراق نحو الفوضى التي عاش عليها دائما! ماجد الخالدي - السعودية [email protected]