استعادة الهوية العربية

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «اللحية.. والمزين»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يبدو أن شعوبنا أصبحت حقل تجارب لآيديولوجيات متنوعة، لكنها بمجملها تفتقر إلى القيمة الحقيقية والقدرة على إحداث أي تغيير إيجابي من شأنه أن يرفع قدر هذه الأمة، حيث أصبحت هويتها أمام العالم بأكمله لها خصوصيات لكنها بمجملها سلبية وغير حضارية، استنادا إلى المقاييس العالمية للتحضر، وللإنصاف يمكن القول إن في أمتنا إمكانيات كبيرة وأساسا واقعيا للتقدم، بدليل أن دولا كمصر والعراق، كانتا تبنيان بشكل يبشر بخير لمستقبل شعوبهما، وكمنارة للأمة العربية، لكن مغامرات العسكر وأصحاب الآيديولوجيات المتخلفة أجهضوا حلم الأجيال بقيامهم بانقلابات عسكرية وفرضهم أفكارهم غير الواقعية على المناهج التربوية والحياة السياسية، فكان لا بد من حصول النتيجة الطبيعية.. أي الغرق في بحار المشكلات والمآسي التي عصفت بالأوطان وشوهت كل ما هو جميل.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]