الحرية ليست مجانية

TT

* تعقيبا على خبر «حمد بن جاسم: نطالب بقرار واضح.. ولافروف: الأسد ليس حليفا»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول: فعلا الغضب يصنع الشجاعة والإقدام أحيانا. فالموجة الشعبية الغاضبة في سوريا اليوم تعتلي أعلى درجة في سلم العزيمة والإرادة والصبر والجلد، مع التمسك بمبدأ الثورة كقيمة أخلاقية في حد ذاتها تسعى لتحقيق أهداف نبيلة سامية، خلافا لخصمها النظام العنيد الذي يعتلي أعلى درجة في سلم الانتقام والضغينة والهمجية التي رضعها بدل الحلم؛ لكنه مع ذلك قد وجد خصما لا يرضى بالخنوع، ولن يقبل بالذل والهوان، ومستعدا للتضحية بالروح والدم فداء لتحرير وطنه، وشتان بين نزيف يحمل مكرمة ويتعطر بروائح الجنان، ونزيف يتفجر قيح وصديد النيران منه. لهذه الأسباب أعتقد أن الشعب السوري بالتحامه القوي المتماسك مع جيشه الحر الشريف لا يراهن اليوم على حمد بن جاسم، ولا على موقف الجامعة العربية المتخاذل العاجز، ولا على منظمات حقوق الإنسان ولا على غيرها من المنظمات.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]