* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سقوط الأسد حتمي»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن فرض منطقة عازلة كان ولا يزال أمرا ومطلبا ملحا منذ بدايات الثورة السورية، ومنذ أن بدأ النظام يضحي بالمواطنين الهاربين والعزل، ومنذ أن بدأت موجة الانشقاقات عن الجيش؛ لكن المجتمع الدولي والمعنيين فيه لم يهتموا كثيرا لأمر مثل هذا، ولا نعلم ما هو السبب الذي يدفعهم في هذا الاتجاه!!.. هل يريدون ضحايا أكثر مما حصل، أم يريدون من الأسد أن يتورط في العنف أكثر مما فعل، أم أن الحسابات السياسية والمصالح الدولية فرضت مثل هذا الأمر؟.. ولكن في المقابل لماذا سارعوا إلى فرض الحظر الجوي على ليبيا، أليس الإنسان هو نفسه سواء كان ليبيا أو سوريا؟ الآن المنطقة العازلة ليست مطلبا فقط، بل هي أمر حتمي فرضته آلة القتل المجنونة التي لم تعد تفرق، وما ذبح الأطفال أمام أعين أهاليهم إلا شكل من أشكال الإجرام الذي لا يطاق، ولا بد للدول أن تتحرك ضد هذا المجرم وعصابته.
صالح بن علي الصعيري [email protected]