جرح مصر

TT

* تعقيبا على خبر «مجزرة كروية في مصر تحصد عشرات القتلى»، المنشور بتاريخ 2 فبراير (شباط) الحالي، أقول: اختلطت التسميات والوقائع اليوم في مصر، فهل سنتحدث عن واقعة السويس أم واقعة الجمل أم واقعة بورسعيد؟، بعد المجزرة الرهيبة التي شهدتها مصر من أجل مباراة في كرة القدم بين فريقين محليين، والتي تركت أثرا بليغا ووقعا فظيعا ومؤسفا في نفوس المصريين قبل غيرهم. هل يمكن بعد هذه المأساة أن يفسر لنا السيد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ما الذي وقع بالضبط؟

عندما نزل الفريق الوطني الجزائري ضيفا على أرض الكنانة، وما قصة الاعتداء على الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري، وما قصة حرق العلم الجزائري من قبل بعض المحامين والإساءة إلى الثورة الجزائرية وشتم الشهداء عبر بعض وسائل الإعلام؟ ما عسانا أن نقول وقد بلغنا ذروة التخلف والانحطاط. نتناحر ويقتل الأخ أخاه من أجل جلد منفوخ تتقاذفه الأرجل. أي لعنة وأي مصيبة حلت بأمة كانت خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقود العالم إلى فضاء الحياة الإنسانية الحقة؟ يبدو أننا نحن العرب نحتاج إلى تقويم اعوجاج كثير من سلوكياتنا، والتزود بفيض من الثقافات التي نفتقر إليها، وما أكثرها! فنحن بأمس الحاجة إلى ثقافة الرياضة وكذا ثقافة الحكم.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]