احتكار الثورة السورية

TT

> تعقيبا على خبر «الانشقاقات المتزايدة في النقاط الساخنة مردها تضليل الجيش وإعطاؤه أوامر بقتل المدنيين»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط (الحالي، أقول: الانشقاقات ليست حلا؛ بل جاءت نتيجة للحسابات الخاطئة، والمؤسسة العسكرية السورية مؤسسة وطنية، وقامت بالعديد من محاولات الانقلاب في الماضي ضد نظام حكم الأسد، والجيش ليس عصابة لآل الأسد؛ لكن المؤسسة العسكرية لها واجباتها، وأعمال التمرد المسلح هي التي أفشلت الثورة وأدخلتها في النفق المجهول، وأعطت المبرر للسلطة لاستخدام القمع، بحجة أنها تواجه أناسا خارجين عن القانون. لو بقيت الثورة سلمية لتحركت كل قطاعات الجيش لمساندة الشارع، و99 في المائة من الشعب السوري يريد التغيير منذ أربعين سنة؛ لكن أين هو البرنامج - من هم قادة الثورة؟.. أين هي شعاراتها؟.. أين هي آليات عملية التغيير، فلا أميركا ولا البترودولار قادر على التغيير، ما لم يكن هنالك برنامج وطني للثورة يقنع الشارع بعملية التغيير؟.. من يعتقد غير ذلك يكون مخطئا، وسوريا لكل السوريين، والثورة ليست حكرا لفصيل - أو طائفة - أو إملاءات خارجية.

عدنان إحسان - أميركا [email protected]