الأسد.. ولغة التداول

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما الذي بوسع الخليجيين فعله للسوريين؟»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول: اللغة المتداولة على الساحة العربية خاصة، والساحة الدولية عامة، لا تتعدى الاحتجاج والشجب والبحث عن أدلة وبراهين تثبت ما لا يحتاج دليلا ولا يلزمه برهان، لأن الأسد الأول والأسد الثاني لم يخفيا قدرتهما على البطش بكل من تسول له نفسه أن يشق عصا الطاعة ويرفع صوته بما قد يسمى معارضة حقيقية. لقد صنع الأسد لنفسه معارضة تشكيلية تدين له بالولاء ليقول إن المعارضة تتمتع عنده بكامل حريتها. أما المعارضة الحقيقية، فهو لا يعترف بوجودها، وإن وجدت، فإنما هي مجموعات خارجة عن القانون اندست بين جماهير الشعب السوري ولا علاقة لها بالوطنية. الأسد لا يفهم اللغة المتداولة، ولا تهمه الدول العربية، ولا جامعتها، ولا قراراتها، حتى لو تبناها بالإجماع مجلس الأمن والأمم المتحدة.

عبد الله إسماعيل - فرنسا [email protected]