هل هذا قدرنا يا الله؟

TT

* تعقيبا على خبر «قوات الأسد تدمر حمص.. و(أصدقاء سوريا) يستعدون للتحرك» المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: أي لعنة وأي جنون هذا، وأي مصيبة وأي بلاء هذا. قدرنا نحن في هذا العالم العربي والإسلامي المترامي الأطراف والمكسور الجناح أن يصحو الواحد منا مع نسمات كل فجر جديد على وقع يوم لا يحمل في طياته إلا الأخبار السيئة المروعة، وكأنها صارت جزءا من حياتنا اليومية ومشهدا محتوما من مشاهد عالمنا العربي المثخن بالجراح. جراح قديمة لم تندمل بعد، وجراح جديدة ما زالت حارة لم تبرد. أخبار لا تخرج عن إطار الجرائم والفظاعة التي تقشعر لهولها الأبدان ويندى لها الجبين. والسبب فيها طبعا هم أولئك المردة المتصلبون المتعنتون الذين يظنون أنهم لا يقهرون وإلى ربهم لا يرجعون، فعاثوا في الأرض فسادا وأهلكوا الحرث والنسل وأحالوا بحماقاتهم أوطاننا الجميلة من نضارتها وبهائها إلى هياكل في العراء وجحيم لا يطاق. لقد ضاقت الخلائق بهم ذرعا، عربا وعجما لتطاولهم وعجرفتهم واستهتارهم بدماء الأبرياء، وازدرائهم بكل القوانين والمواثيق والدساتير، سواء الشرعية الربانية منها أو الوضعية الأرضية. ما عسانا أن نقول، وما عسانا أن نفعل اليوم في حمص أو حماه أو غيرهما من المحافظات التي تعيش تحت الإرهاب الدولي الأعمى والجريمة المنظمة سوى أن نقول يا رب! أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]