الطرد لا يكفي يا عرب

* تعقيبا على خبر «رئيس البرلمان العربي شكر دول الخليج على قرارها بطرد سفراء سوريا لديها» المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: الشعب يريد اتخاذ خطوات أكثر فاعلية، فطرد السفراء لا يؤثر كثيرا على السلطة السورية، بل قد يقلق الجاليات في هذه الدولة أو تلك، علما بأن الجميع يعلم مدى حرص دول الخليج على سلامة الشعب السوري الجريح أينما كان، وباعتقادي أن تكثيف المقاومة لدى الثورة والعمل على ازدياد زخمها هو من سيحرر الشعب السوري شريطة أن يدفع المزيد من الدماء والتضحيات لتحقيق أهداف ثورته المجيدة والسامية، فالاعتماد على الخارج رغم تفاني المخلصين من الدول العربية والشعوب الأخرى في وقف المذبحة السلطوية لن يجدي نفعا ما دام هذا الملف شائكا ومعقدا بسبب الموقع الجغرافي وحرص إيران على استمرار النظام السوري لأن سقوطه يعني بالتبعية سقوط النظام الإيراني، ثم إن روسيا لن تتخلى عن آخر موطئ قدم لها في المنطقة، أما أميركا وفرنسا فهما تستعدان للانتخابات الرئاسية التي هي على الأبواب، ولن يضحي الرئيسان بولاية ثانية من أجل بلد يحقق لهما المنفعة، رغم ادعائهما عكس ذلك.

حسان عبد العزيز التميمي [email protected]