حق الحزن مكفول للجميع

TT

* تعقيبا على مقال يحيى الجمل «حزين على مصر» المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: من حقك ومن حق كل مواطن مصري شريف أن يحزن على ما يحدث في مصر، فقد قامت ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 وأطاحت برأس النظام وبعض رموزه كما ذكرتم وسعدنا بها وبشبابنا الجميل - حماهم الله - الذين أشعلوا فتيل هذه الثورة وأعقبها مباشرة حركة تنظيف وتطهير الشوارع بأيدي شباب مثقف وجميل، واستبشرنا خيرا وقلنا إن هذه فاتحة عهد جديد نظيف، ثم بدأت تظهر بلاوي العهد السابق الكثيرة وكشفت حالات النهب والسلب لأموال وأراضي الدولة ودخلنا في مواويل المحاكمات والتحقيقات وبدأت الثعابين تخرج من جحورها تنفث سمومها هنا وهناك في محاولات يائسة لإخماد الثورة وكلما تصدى المجلس العسكري والحكومات المؤقتة للأحداث التي بدأت تقع هنا وهناك، ظهرت أحداث جديدة، وهذا شيء طبيعي لأن الفساد تغلغل خلال العهد السابق في جسد الدولة كله، وكلما بدأنا نضمد جرحا هنا أو هناك ظهرت جروح جديدة، وكلما بدأ الجسد يسترد عافيته ظهرت لنا ميكروبات جديدة.

فؤاد محمد - مصر [email protected]