وهم الأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «دمشق وكأنها الضاحية الجنوبية» المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: الأسد وهم.. وأول من ساهم في صنع هذا الوهم هو الشعب السوري نفسه. الشعب السوري لا يختلف عن غيره من بقية الشعوب العربية في تلك الفترة التي ظهر فيها الأسد، فقد كانت فترة يقظة بعد سبات طويل ساد المنطقة العربية بعد انكسار وتشرذم نتيجة الغزو الاسرائيلي واحتلال فلسطين وهجرة شعبها، فكان لا بد من ظهور اشخاص شاءت الظروف أن يكون أحدهم اسمه الأسد وأن يمتد حكمه فترة عن طريق ملحق إضافي بالتوريث الذي تميز به عن غيره. واليوم تأتي فترة التحول ليدرك الشعب السوري أن الذي يحكمهم ليس أسدا إنما وهم انكشف أمام وزير خارجية روسيا عندما جاء ليعطيه نسخة الفصل الأخير من دوره «كأسد».

عبد الله إسماعيل [email protected]