ما وراء تفجيرات دمشق

TT

* تعقيبا على خبر «بعد دمشق تفجيران في حلب يستهدفان مقرين أمنيين»، المنشور بتاريخ 11 فبراير (شباط) الحالي، أقول: أنا لن أعلق على التفجيرين بل على الموقعين اللذين حدث فيهما الانفجاران، مكان كتيبة حفظ النظام التي كان يوكل إليها في الأيام السابقة عن الثورة حماية المباريات الرياضية، وهي تقع في إحدى الثكنات العسكرية القديمة جدا من أيام الأتراك، وهي مبنى متهالك يحشر فيه العسكر وتتبع للشرطة وتمتلك بعض السيارات فيها، الجاهزة منها التي يستعملها الضباط الذين يفرون إليها من ضباط الشرطة غير المدعومين، أما فرع الأمن المستهدف فهو يقع في أحدث أحياء حلب وأغلاها وعلى مساحة كبيرة من الأرض، ومسور بسور من الحجر السوري غالي الثمن، وهو مرتفع حتى لا يسمح لأحد بالإطلال عليه واكتشاف ما بداخله، خصوصا من السيارات والبذخ، وكما يعرفه أهل حلب 4 أدوار فوق الأرض و6 أدوار تحت الأرض، كل هذا لعيون الشعب السوري، وحتى يستضيفوهم به استضافة تليق بالشعب الحلبي، أما في الداخل فحدث ولا حرج عن المفروشات والستائر والتكييف وأجهز التلفزيونات وغرف النوم.. كلها من رقاب الحلبيين الأكابر الذين بادروا بالتبرع بها لأجل سواد عيون سكان الفرع.

أحمد سليمان - السعودية brv - [email protected]