* تعقيبا على مقال طارق الحميد «نصر الله لم يكن يعترف بإيرانيته!»، المنشور بتاريخ 11 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ما الذي يجعل إيران تتبنى حزب الله وقائده نصر الله وتغدق عليه الأموال الطائلة رغم اقتصادها الضعيف؟ هل الدافع الوحيد هو الطائفية؟ لو كان كذلك فلا حق لأحد أن يتدخل بين أشقاء متحابين، ومتفقين على تبني عقيدة دينية معينة، لكن الحقيقة التي كانت وما زالت محسوسة بل ومعلومة للجميع، أن حزب الله هو ليس إلا أداة تستعملها إيران لخدمة أجندتها السياسية في المنطقة، التي تهدف إلى تصدير ثورتها الخمينية واستغلال الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووجود بعض الحكام الفاسدين، من أجل إقامة أنظمة موالية لها تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وإدخالها في نزاعات بينية فتضعفها وتبرز إيران كقوة مهيمنة وتفرض إرادتها على الشعوب، وتتحكم بمصائرها تمهيدا لإعادة أمجاد إمبراطورية فارس.
مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]