لا خروج آمنا للطغاة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «النموذج اليمني للخروج»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، أقول: «الخروج الآمن» عبارة بغيضة للشعوب التي انتفضت في ثورات الربيع العربي بسبب أن حكامها كانوا جلادين لهم في شتى المجالات الحياتية واليومية، وتركهم هكذا يخرجون، أو بمعنى أدق يهربون، بما فعلوا بهذه الشعوب وأيضا بما سرقوا، جريمة بكل معاني الكلمة لا يرضى بها إنسان نزيه أو شريف. لذلك، هي مسؤولية أمام التاريخ والشعوب وأيضا أمام الله رب العالمين، وحتى لو خرج هذا الطاغية مؤمنا في الدنيا بسبب تهاون بعض المسؤولين الآخرين أو تدليسهم، فمن سوف يخرجه آمنا من عذاب الله رب العالمين يوم يوضع الميزان على مرمى بصر الخلق جميعا وعندئذ من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره؟ نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]