عندما تفقد البوصلة اتجاهها

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «المطلوب الخلاص من الأسد»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول: نسيت أن تذكر البطريرك الراعي، وتخوفه على المسيحيين من السنة، مع العلم بأن اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين بكل طوائفهم يعيشون دون أي خزعبلات طائفية وعرقية منذ أمد بعيد، أم نسي الراعي من يحمل السلاح من أبناء وطنه واحتل بيروت خلال نصف ساعة، ومن يتحكم في اقتصاد لبنان وسياحته ويوزع عطاءاته المكرمية لفئات دون أخرى، وأنشأ مؤسسات دولة على أساس طائفي داخل الدولة، ونسي المالكي فتح بيوت السوريين السنة لآلاف العراقيين الشيعة واحتضانهم، الموضوع ليس مقاومة وممانعة بقدر ما هو خداع استراتيجي بدأه الخميني منذ أن بث إذاعته المعارضة من قلب العاصمة الفرنسية، التي قال حكامها إنه لا وجود لدولة مسلمة في أوروبا الموحدة، والمقصود تركيا والبوسنة، فعاد ولي الفقيه بطائرة فرنسية وأعلن أن الطريق إلى القدس عبر الخليج، وكأن البوصلة فقدت اتجاهها. إن السوريين يعرفون ماذا يعني أن تكون علويا، منذ أن اتفق حافظ على القيام بحركته التصحيحية بمباركة إيرانية.

محمد المسلم - السعودية [email protected]