دمشق حجر الزاوية

TT

> تعقيبا على خبر «اعتقالات في دمشق وحملة أمنية» المنشور بتاريخ 17 فبراير(شباط) الحالي، أقول: دمشق هي حجر الزاوية وبسقوط لبنات توازنها، سينهار نظام الأسد دون أدنى شك. وأنا لا أستبعد أن هناك في قلب دمشق أغلبية صامتة لا تؤيد النظام السوري في جرمه وغطرسته ودمويته؛ بل تقف مع الحركة الاحتجاجية وتتابع الأحداث بكل جوارحها، وهي لا تنضوي تحت لواء أحزاب أو تشكيلات سياسية أو تنتمي لجمعيات ذات الطابع العصبي الطائفي؛ لكنها تقف كذلك الذي كتم إيمانه خوفا من بطش فرعون. إنها الطبقة المرعوبة المحاصرة نفسيا ومعنويا التي لم تستطع كسر جدار الخوف وتحطيم حاجز الرعب والهلع، لأنها تعلم وتعي سلفا أن خروجها إلى شوارع دمشق في حركة احتجاجية عارمة ومناوئة للنظام يعني موتها المحقق والمحتوم، خاصة في ظل نظام يذبح الصبية والأطفال والعجزة والمعوقين ويبقر حتى البطون التي تحمل أرحامها أجنة لم تكتمل بعد، فضلا عن قصف المساكن على رؤوس قاطنيها ودك بيوت ترفع أذان الله. وأتصور لو أن الفرصة تحين لهذه الأغلبية الصامتة ستحدث الانفجار وتصنع المفاجأة على غرار ما حدث عندما دخل ثوار ليبيا العاصمة طرابلس واقتحموا باب العزيزية بمساعدة من كانوا بالداخل، فلا بد أن يتكرر ذلك في دمشق.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]