معلومات مهمة

TT

> تعقيبا على مقال الدكتور حسن محمد صندقجي «ثقافة الحرص على سلامة المرضى» المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول: الكلام النظري عن ثقافة الحرص على سلامة المرضى التي تتحدث عنها، كلام جميل جدا ومهم؛ ولكن الأهم هو التطبيق العملي، فهل هناك إنسان يمكن أن يعترف على نفسه بأنه أخطأ؟ خاصة إذا كان هذا الخطأ من الأخطاء الجسيمة التي ليس لها علاج واعترافه بارتكابه، سوف يعرضه للمساءلة الجنائية وتوقيع العقوبة وفرض التعويضات التي يقررها القانون عليه؟ أعتقد أن هذا شيء مستحيل أن يحدث، هذا بالنسبة للشخص العادي فما بالك بالنسبة للشخص المتخصص وبالذات إذا كان تخصصه يتعلق بأرواح الناس في مجال الطب والتمريض؟ لا شك أن الخوف من المسؤولية والعقوبات والغرامات التي ستترتب على الاعتراف بالخطأ الجسيم، ستقف حائلا دون تحقيق سلامة الحرص على سلامة المرضى، ويجب ألا ننسى شيئا مهما في هذا المقام وهو تأثير الاعتراف على السيرة الذاتية ومستقبل من يعترف، والنتيجة التي توصلت إليها الدكتورة كارلون كلاوسي في البحث الذي أجرته في هذا الشأن، وهي «العاملون يشعرون أن أخطاءهم ستستخدم ضدهم لو أنهم اعترفوا طواعية بارتكابها»، تؤكد ما أقوله أما بالنسبة للأخطاء البسيطة التي لا ترتب ضررا ولا تترك أثرا، فمن الجائز الاعتراف بها.

فؤاد محمد [email protected]