مكاسب السياسة

TT

> تعقيبا على خبر «العراق.. جيش لكل مسؤول» المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط (الحالي، أقول: الحكومة الأميركية لم تكن أبدا مع حقوق الإنسان أو قضايا العرب، وهي تعرف أنه ليس لـ«القاعدة» علاقة بالتفجير والتنظيم لم يتبن ذلك، رغم أنه دائما ما يتبنى تفجيراته، والسبب لذلك التصريح لا يخرج من أمرين الأول: أن أميركا لا تريد التدخل العسكري وتوافق نظام بشار على أن التنظيمات الإرهابية موجودة بالفعل في الساحة السورية، ومن حق الحكومة الاستمرار بقتل الجيش الحر والحراك السلمي بشكل عام، ولكنها في نفس الوقت تريد ركوب الثورة السورية فيما لو نجحت بدعمها في الإعلام، وكلنا نعرف تسارع أميركا في الضغط السياسي على حكومة حسني مبارك من أول أسبوع والتجاهل لفترة طويلة الوضع في سوريا عسى أن يقمعها بشار، وهم يعلمون بنجاحها مهما تأخر الوقت، والثاني: ربما أميركا تحاول الدخول العسكري لسوريا بدعوى مطاردة تنظيم القاعدة أو ربما بأن تؤثر في المعارضة السورية وابتزازها بدعوى أنهم نتاج هذه التنظيمات المسلحة وعدم اتباع أجندة الحكومة الأميركية، يعني رفع ورقة الإرهاب السياسي للمعارضة السورية من المجتمع الدولي. في كل تلك النقاط المكاسب السياسية كبيرة لأميركا. عبد الله البقمي - السعودية [email protected]