مشكلة العنصرية الثقافية

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «الوزير الفرنسي وصدام الحضارات»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لا توجد في المفهوم الإنساني حضارة تدافع عن الإنسانية بصفة مطلقة أو تحتقرها بصفة مطلقة. الحضارة الغربية نفسها كثيرا ما تقاعست عن الدفاع عن البشرية، بل باسم الحضارة استعبدت شعوب، وباسم الحضارة أبيدت شعوب، والحضارة الغربية في مقدمة ذلك، سواء ما تعلق بالإنسان الفلسطيني أو العربي، أما النقطة الأخرى التي تستحق التعليق فتخص العنصرية الثقافية التي نعت بها تصريح الوزير الفرنسي المنتمي لحزب ساركوزي والتي جاءت من طرف خصومه اليساريين، فأعتقد أن المشكلة ليست في العنصرية الثقافية، لكن في انعدام الموضوعية، فمتى نكون بصدد حضارة عليا؟ ومتى نكون بصدد حضارة سفلى؟ إنها مسألة معيارية أساسا، فكل واحد يعتبر أن حضارته هي الأفضل.

مبروك غضبان - فرنسا [email protected]