ضحايا الأمراض النفسية

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «نزهة التظاهر»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنه من الصعوبة تحليل النفس الإنسانية تحليلا دقيقا، فالعقل الباطن هو الذي يوجه في معظم الأحيان رغباتنا وأحلامنا وأعمالنا، ذكر في المقال ضرورة مطالبة أي رئيس جديد بشهادة طيبة تثبت سلامته من الأمراض النفسية أو العقلية، ولكن أرى ضرورة العودة إلى البحث في «نسبه»؛ أليس هذا الأحسن؟ ألم يجعل العرب النسب معادن؟ ذكر صدام حسين ونسي الكاتب أن والده مات مقتولا، لا يهم إن كان ظالما أو مظلوما ولكن ما تأثير ذلك على الابن الصغير حسين، وأن القذافي عاشت عائلته الحرمان والترحال، ومعظم رؤساء الجمهوريات العربية عاشوا الفقر وحرموا من أشياء مهمة في طفولتهم مما جعلهم ينخرطون في الجيش لتعويض ما فاتهم والانتقام في حال وصولهم إلى السلطة من كل البشر الذين هم تحت أوامرهم دون شفقة أو رحمة، وهل رحمهم ماضيهم وعقلهم الباطن حتى يرحموا الناس؟ انظر لبعض ضباط الجيش العربي تجد أنهم يكرهون الضعفاء والفقراء، أليس ذلك انتقاما ومرضا نفسيا لازمهم في طفولتهم؟! عز الدين معزة - الجزائر [email protected]