متى نعمل أكثر مما نتكلم؟

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «عودة إلى الأصول»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي، أقول: نحن شعوب تتكلم أكثر مما تعمل، وتلك هي مصيبتنا الكبرى، وإذا قمنا بحصر خطب رؤسائنا ومسؤولينا على مدى نصف قرن، التي احتوت على العبارات القاسية والتهديدات العظيمة لأعدائنا وكذلك الوعود الوردية والإنجازات على الورق، سوف تتوصل إلى مجلد ضخم يجد مكانه في موسوعة «غينيس»، فنحن أول من قال: سوف نرمي إسرائيل في البحر وبقيت إسرائيل وملكت البحر الميت، ونحن قلنا: اذا لم يعجبها البحر الأبيض فلتشرب من البحر الأحمر، ونحن قلنا أيضا وغنينا تفوت على الصحراء تخضر ثم تصحرت الأراضي الزراعية، فالكلام سهل ونحن شعوب تحب الكلام والشعر والنثر، ولو عملنا أو نفذنا عُشر ما نقول لكنا في مقدمة الدول.

يحيى صابر شريف - فرنسا [email protected]