صمت إسرائيل الغريب

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «المثلث المتوتر!»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي، أقول: هناك مثل صيني قائل: «انتظر عدوك عند النهر فسيأتيك طافيا»، هذا المثل أنا معجب به لأنه يعلمنا الصبر مهما كانت المشكلات، والعجيب أن إسرائيل طبقت هذا المثل في الوقت الراهن على الرغم من قراءاتي للدولة العبرية، التي توضح أنها لا تصبر على عدوها مطلقا، في الماضي القريب منذ أكثر من عام كانت إسرائيل تلوح بتوجيه ضربه عسكرية للمفاعل الإيراني، وأصبح العالم يتوجس خيفة، وبالأخص أميركا، نظرا لأن هذا التصرف سيؤثر على مصالحها في منطقة الخليج العربي، وبالتالي البترول وموازين القوى هناك، أما في الوقت الراهن فإن إسرائيل انتظرت ما سيسفر عنه ما يحدث حاليا من مجريات الأحداث في سوريا، وفي اعتقادي أن كل من شارك وسيشارك فيما يحدث حاليا في سوريا سواء كان مع النظام القائم في سوريا أو ضده يعتبر هو الخاسر، غير دولة وحيدة هي الفائزة، وهي إسرائيل؛ سواء بإضعاف النظام الحالي السوري أو القضاء على النظام، وبالتالي حزب الله «الإيراني».

محمد محمود سليم - أميركا [email protected]