طموحات النظام القادمة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد وتقسيم سوريا»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إذا كانت الأحداث في سوريا سوف تؤدي إلى تقسيم سوريا كما قال الرئيس بشار الأسد، وإذا كان فعلا يريد وحدة سوريا فعليه معالجة الأسباب التي سوف تؤدي إلى هذا التقسيم، وأولها التوريث، فليستقل كي ينزع فتيل التقسيم، ثانيا «الفساد» فليقم بمحاسبة الفاسدين بدءا من نفسه ثم البطانة ثم المسؤولين على كافة المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، ثالثا إطلاق الحريات العامة ومنع استئثار الحزب الحاكم بمقدرات الوطن ومفاصله السياسية، وعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة «المساهمة في لعبة تقسيم لبنان» والتوقف عن الازدواجية في المواقف، ممانعة بوجه الشعب ومسالمة ومساومة بوجه إسرائيل، إن هذه الأسباب هي غيض من فيض، وبالتأكيد معالجة هذه الأسباب تعني أن النظام يحاكم نفسه وهذا لم ولن يحدث، ومن هنا نفهم لماذا تم تفكيك ونقل تماثيل حافظ الأسد على حاملات وقاطرات لنقلها إلى مكان آمن ريثما تتأمن تركيبة الدولة العلوية نتيجة التقسيم الذي يتحدث عنه ولم يفعل شيئا لمواجهته سوى القتل والتهجير مرة عن طريق الجيش النظامي ومرة تحت مسمى الشبيحة والمجموعات المسلحة.

شوقي أبو عياش - فرنسا [email protected]