* تعقيبا على خبر «مجموعة (5+5) تبحث مرحلة ما بعد الربيع العربي»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: تطورات هائلة حدثت في المنطقة، وما زال هناك المزيد منها، وما حدث ويحدث في العالم في الماضي القريب أو البعيد لا بد أن تتأثر به المنطقة، فهناك التحليلات السياسية التي تربط بين السياسات الدولية وتأثيرها على السياسات الإقليمية، وما يحدث من انهيار في دول كبرى كانت في السابق، أصبحنا نرى ذلك يحدث أيضا في دول كبرى في المنطقة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة، من أجل الاندماج في الأوضاع السياسية الجديدة، التي تشكلت، والتي أصبحت لا تستطيع أن تستمر في مسارها، وإن وجد الدعم، فإنه ضئيل وبسيط، ولن يستطيع أن يبقى أمدا طويلا، وإنما هي محاولات الإنقاذ التي لا تستطيع الإنقاذ. إن هناك تطورات سياسية تحدث ولها تأثيرها الشديد والهائل والخطير على الدول، إنها اندماجات جديدة من أجل الحياة الأفضل التي تنشدها دول العالم، في ظل التيارات السياسية الجديدة، التي تفرض شروطها وقوانينها، ويجب الالتزام بها، والسير وفقا لهذه الموازين والمعايير الجديدة أو المستجدة في العالم، وأنها طوق النجاة الذي يجب على الجميع التمسك به من أجل النجاة والوصول إلى بر الأمان.
د. هاشم الفلالي - السعودية [email protected]