* تعقيبا على خبر «مبارك إلى قاضيه: (بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام)»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول: الرئيس مبارك هو للأسف من جنى على نفسه عندما وضع نفسه في هذا الوضع الذي لا يليق به، وجنى أيضا على بلاده بعدم الوضوح مع الشعب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب عندما تدهورت اقتصادات مصر والمنطقة كلها بعد غزو واحتلال العراق كما فعل عبد الناصر بعد النكسة والهزيمة. لقد تحمل المصريون اقتصاد الحرب وطوابير الجمعيات لسنين طويلة وتحملوا وأظهروا بسالة أسطورية في سني العسر وأكرموا الرجل وعضدوه حيا وميتا لأنه كان منهم وكان واضحا معهم واختار لحكوماته رجالا نزهاء، وعلى نفس الشاكلة كان السادات نسبيا، ولكن الرئيس مبارك خرج عن النص وكان يتفرج على معاناة شعبه ولم ينجح في اختيار البطانة المناسبة حتى حدث ما حدث، ومع ذلك فمهما كان حكم هذه المحكمة، نتمنى أن لا تتأثر بأجواء الشحن العقائدي والسياسي وأن يأتي حكمها مراعيا لعامل السن والدور الوطني السابق للرجل.
محمد فضل علي - كندا [email protected]