ما زالت روسيا تبحث عن مصالحها

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «مكالمة غير عادية»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، أقول: روسيا لها مصالح لدى النظام السوري وستدافع عن مصالحها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ومن المؤكد أنها لا تشعر بألم السوريين ولن تكترث لصرخات المظلومين، وهناك طريق واحد للتعامل معها وهو مساومتها بالعصا أو الجزرة، يجب تهديدها في مؤتمر أصدقاء سوريا بتوجيه نداء إلى كل العرب وأصدقاء الشعب السوري من غير العرب بقطع العلاقات التجارية معها، ومقاطعة بضائعها وأي عقوبات ضاغطة يمكن أن تشعر روسيا بالألم، لتفهم أنها تشارك بالتسبب بألم للآخرين، والطريق الثاني هو أخذ المصالح الروسية بنظر الاعتبار والاتفاق على تعويضها عن أي خسارة تلحق بها في حال فقدت الملاذ الأخير لها في الشرق الأوسط، ليس هناك حل أو أسلوب ثالث يمكن أن يقنع روسيا بالتخلي عن النظام السوري، لذلك فالفرصة الآن سانحة والوقت من ذهب وكل ساعة تنزف معها دماء بريئة غزيرة، ولا بد من التضامن والوقوف بحزم إن أردنا فعلا إنقاذ الشعب السوري.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]