احترسوا ولا تنحازوا

TT

* تعقيبا على خبر «هنية يحيي الشعب السوري (البطل) من فوق منبر الأزهر»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: على هنية أن يعترف بخطئه وخطأ إخوانه في جرهم الشعب الفلسطيني وقضيته ليسيروا في ركب الأسد ردحا، فقادهم إلى طريق مسدود، لقد تأخر هنية كثيرا وحماس بكل قياداتها في اكتشاف حقيقة الأسد حتى إن كلماته جاءت معبرة عن موقف من أجبر على الشيء فهو مجبر لا بطل، وقادة حماس لم يروا طلوع الشمس حتى أصبحت فوق رؤوسهم، وأرجو ألا يتأخروا أكثر من ذلك في اكتشاف زيف باقي أعضاء فريق المقاومة؛ حزب الله في لبنان وإيران والعراق الحالي الذين لا يزالون يؤيدون الأسد ويستهترون بدماء الشعب السوري وبقضيته، كما فعلوا مع الشعب الفلسطيني في حرب غزة الخاسرة التي أزهقت فيها أرواح الأبرياء دون هدف واضح أو نتيجة، اللهم إلا أن يرفع أعضاء الحلف الإيراني شارات النصر! ليزايدوا بها على الآخرين، وعلى المصريين ألا ينجروا وراء هنية، وأن يعلموا أنه يجيد الكلام لا الفعل، ويتكلم بأكثر من لسان، وما يقوله في القاهرة ينقضه في طهران، وما يهتف به من على منبر الأزهر، ينقضه من على منابر قم ومشهد، واسألوا أهل غزة من السلفيين وغيرهم فهم أعلم بمن يحكمونهم.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]