فلا شباك ولا باب للصحافة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «امرأة أوقعت الأسد في الفخ» المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: المقال يتحدث عن شيء يحمل معاني عميقة، بينما ينشغل البعض بسؤال عن كيفية دخول هؤلاء الصحافيين من الشباك وليس الباب، يظنون أن الباب مفتوح لوسائل الإعلام؟ في كل نزاعات العالم كان الصحافيون الشجعان هم أول من كان يخترق ستارا حديديا يضعه لوردات الحرب ومافيا الحكم في كل مكان، الدخول من الباب هو شيء وجدناه عند الصحافيين الغربيين وقد سئموا من استغلالهم. في قناة «الدنيا» وفد من «رويترز» يزور درعا ويلتقي قادة الشرطة.. إلخ، ثم يعاد إلى دمشق، وبعد انتهاء تأشيرة الدخول، التي عادة ما تكون 72 ساعة يتم نسج وفبركة قصص للمواطن السوري عن أن الصحافي والصحافية زارا مدينة كذا وكذا، ولم يروا قمعا، يكفي فتح بوابات بابا عمرو ودرعا ليكتشف العالم حجم الدمار وحجم الكارثة التي ستتحول كارثة على النسيج الاجتماعي السوري إذا لم يتم توقيف رئيس مجنون يقتل شعبه بلا رحمة، ويكفي أن يتوقف البعض عن التصفيق لقتل الآلاف وكأنهم من أحياء معادية، حتى في الأحياء المعادية كنا نسمع أصواتا تطالب بوقف القتل والقصف، لكن مع الأسف البعض يتصرف كما يتصرف عتاة المستوطنين، فلا شباك ولا باب للصحافة.

إلياس الياس - الدنمارك [email protected]